أعلان الهيدر

الرئيسية صورة جديدة تؤكد: ثقب أسود يبتلع مجرتنا شيئا فشيئا

صورة جديدة تؤكد: ثقب أسود يبتلع مجرتنا شيئا فشيئا


تأكُّد وجود ثقب أسود

قدّر العلماء منذ مدة طويلة نسبيًا أن في مركز مجرتنا -درب التبانة- ثقب أسود فائق أطلقوا عليه «الرامي A*» -رمز النجمة هذا جزء من الاسم، لا علامة تهميشيّة. لم يسبق أن رأى أحد ذلك الثقب، لأننا لا نستطيع رؤية تلك الثقوب أصلًا، فهي صغيرة جدًّا نسبيًّا، ولها جاذبية هائلة تجعلها محاطة عادة بمواد ساطعة تزيد صعوبة رؤيتها.

لكن يسعنا مع ذلك أن نلاحظ علامات على وجود ثقب أسود، وتكون تلك العلامات في محيطه؛ وهذا ما حدث مؤخرًا، إذ منحَنا مقياس تداخُل التلسكوب الكبير جدًّا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي دليلًا قويًّا على وجود «الرامي A*،» وأنه يَلتهم درب التبانة شيئًا فشيئًا.

اكتشاف كبير

في ورقة بحثية نُشرت يوم الأربعاء الماضي في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية، وَصَف فريق يضم علماء من مؤسسات أوروبية متنوعة كيف استخدم إحدى أدوات التلسكوب الكبير جدًّا لرصد مركز درب التبانة.

أثناء عمليات الرصد هذه لاحظ الفريق توهجات لأشعة تحت الحمراء في قرص المواد المحيط بالمكان الذي يظن بوجود «الرامي A*» فيه؛ وذكَر المرصد الأوروبي الجنوبي في بيانه الصحافي أن تلك التوهجات تؤكد وجود ثقب أسود فائق؛ وقال قائد الفريق راينهارد جِنزِل لمجلة ساينتفك أمريكان «هذا إنجاز كبير ولا ريب.»

فرصة

إن تلك التوهجات لا تؤكد الظنون القديمة وحسب، بل إنّ صُورتها فوق ذلك أفضل صورة ملتقَطة للمواد التي تكون دائرة قُرب حول الثقوب السوداء؛ وقال الباحث أوليفر فُول في البيان الصحفي «مذهل أن يشهد المرء مادة وهي تدور حول ثقب أسود فائق هكذا بسرعة تبلغ 30% من سرعة الضوء،» وأضاف أن أداة التلسكوب الكبيرة «بحساسيتها الفائقة» هي ما مكنتهم من «ملاحظة العمليات الجارية في القرص المُزوِّد وهي تحدث مباشرة، وبتفاصيل لم يسبق لدقتها مثيل.»

بتأكيد وجود «الرامي A*» يصبح أمام العلماء فرصة تعلُّم المزيد عن تلك الثقوب بدراسة الثقب الموجود في مركز مجرتنا.

المصادر: EurekAlert

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.