الكثير من الناس لم يسمعو بعد عن مفهوم الصوت الثماني الأبعاد أو (8D sounde) ، فقد ظهرت هذه موسيقى الجديدة التي أذهلت جميع من استمعوا لها لعدة أسباب مثل حجم الابتكار السحري الذي تتمتع به موسيقى الـ8D بالإضافة إلى ابتعادها كل البعد عن أنواع الموسيقى النمطية المتعارف عليها بما في ذلك الأنواع المستحدثة مثل موسيقى التكنو وموسيقى الهاوس، فمنذ اللحظة الأولى التي يستمع الإنسان إلى موسيقى الـ8D سرعان ما سيشعر بالإيقاعات الموسيقية تداعب خلايا المخ وتسري بداخل رأسه يمينا ويسارا في تجربة حقيقية كأنها سحرية الأول من نوعها بكل تأكيد.
وبكل تأكيد تتمتع موسيقى الـ8D بالكثير من الاهتمام حالياً، فبجانب ما تتركه من تأثير داخل من يستمع لها فإن اسمها الجذاب كفيل بأن يلفت الأنظار لها؛ لأنه من المعروف أن حرف الـ "D" باللغة الانجليزية يعني البُعد -dimensional وهي كلمة أصبحت من الكلمات الشائعة داخل صالاتالسينما، والتي أصبحت تعرض الأفلام بداخلها بتقنية البعد الثالث - 3D وهي تكنولوجيا تجعل الصورة أكثر وضوحاً أحدثت ضجة كبيرة في عالم الفن والسينما .
ولم يكتفِ العلم والتكنولوجيا بالبعد الثالث -3D فهناك صالات للسينما مزودة بتقنية البعد الرابع -4D والتي تتلخص في عرض أفلام بتقنية البعد الثالث - 3D مع إضافة خاصية الاهتزاز إلى المقاعد أثناء مشاهدة الأفلام .
ومن أجل زيادة الإثارة والمتعة أصبح لدى البشر تقنية البعد الخامس - 5D داخل صالات السينما،وهي لا تختلف كثيراً عن تقنية البعد الرابع -4D سوى بإضافة مؤثرات حية لمحاكاة الواقع مثل الرياح والأمطار والثلوج ليشعر بها المشاهدون أثناء مشاهدة الأفلام ليصل العلم أخيراً إلى البعد التاسع - 9D وهي تقنية الواقع الافتراضي- VR والتي وبواسطة نظارة خاصىة تنقل مرتديها لخوض معارك ومغامرات داخل أي مكان من اختياره ليختبر مغامرات مشوقة وبالطبع وبعد تلك النبذة عن ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا على صعيد الولوج إلى أبعاد كانت مجرد أحلام في الواقع على مستوى الأفلام والمقاطع المصورة المرئية فإن الحديث عن موسيقى الـ 8D يعد أمراً غريباً وجاذباً للانتباه؛ لأن تلك المرة نحن لا نرى بأعيننا بل بواسطة الأُذن، ولذلك في التقرير التالي سوف نسلط الضوء على حقيقة موسيقى الـ8D ونعرض أبرز الملفات الموسيقية التي تستخدم تلك التقنية .
1- ما هي موسيقى الـ 8D ؟
ترتكز موسيقى الـ 8D على الاستحواذ الكامل لأذن المستمع، فهي تجعل من يستمع إليها يعتقد عن طريق الإيحاء النفسي بأن مقاطع الموسيقى التي يستمع إليها بتقنية الـ 8D تدور داخل أعماق نفسه بشكل لم يشعر به من قبل، وذلك من خلال الاتجاهات المتعددة التي تسلكها الإيقاعات الموسيقية بحيث يشعر المستمع بأنها تأتي من كل اتجاه بمجرد وضع السماعات بداخل أذنيه .
ولا تعمل تقنية موسيقى الـ 8D سوى بوضع السماعات هذه في حال ما إذا أراد المستمع الشعور بتجربة مختلفة؛ لأن عدم وضع السماعات سوف يحول المقاطع الموسيقية إلى مقاطع عادية تقليدية، ولن يشعر المستمع بتقنية الـ8D بسبب تواجد الضوضاء التي تعد العدو الأول لتقنيةموسيقى الـ8D، والتي تحتاج إلى وسط أو محيط في غاية الهدوء.
2- هل تقتصر موسيقى الـ8D على مقاطع موسيقية محددة؟
في الحقيقة أن تقنية موسيقى الـ8D يمكن إضافتها على أي مقطع من مقاطع الموسيقى، فمؤخراً اكتسبت العديد من الأغاني شهرة مضاعفة بعد أن تم تزويدها بتقنية موسيقى الـ8D .
3- هل تصل موسيقى الـ8D إلى البعد الثامن؟
في الحقيقة لا تصل موسيقى الـ8D إلى أي أبعاد غير البعد الثالث 3D فالأمر كله وكما ذكرنا من قبل يتمحور حول جذب ولفت الانتباه إلى تقنية موسيقى الـ8D وهذا ما نجح فيه مبتكرو تلك التقنية، فالأمر كله متعلق بالتسويق التجاري عن طريق اختيار اسم لامع؛ حيث إن جميع موسيقى الـ8D سواء كانت مقاطع موسيقية أو أغاني ليست إلا إيقاعات موسيقية بتقنية الـ 3D .
4- ما هو سر تأثير موسيقى الـ8D داخل العقل ؟
يعتمد التأثير المذهل لموسيقى الـ8D على تقنية تسمى الضوضاء البيضاء، والتي ترتكز على تغيير ترتيب سلسلة الترددات المتواجدة داخل المقاطع والأغاني، وإعادة دمجها مرة أخرى بتسلسل وترتيب آخر بحيث يفقد الدماغ التركيز، ويدخل في حالة من السكون والاندماج وحتى يكتمل تأثير موسيقى الـ8D فإن الاعتماد على السماعات من أجل إخفاء الضوضاء المتواجدة في المحيط أو المكان الذي يستمع فيه الإنسان إلى موسيقى الـ8D أمر أساسي وبدونه لن يكون هناك أي تأثير يذكر لموسيقى الـ 8D .
5- أبرز مقاطع موسيقى الـ 8D
من المستحسن أن يرتدي المستمع السماعات لكي يشعر بالفرق الكبير بين الموسيقى العادية وبين هذا النوع من الموسيقى ، اليكم مقطع من اليوتوب للفنان المتألق حمزة نمرة ولكي تستمعو اكثر ابحثو فقط في محرك البحث يوتوب عن Sound 8D.
جميل جدا
ردحذف