نبدأ أخبار التكنولوجيا لهذا الأسبوع من قائمة أصدرتها جريدة التلغراف حول أفضل عشرة هواتف ذكية خلال العام الجاري، وهي القائمة التي لم ترتب الهواتف حسب درجة تفضيلها، إذ كان الترتيب اعتباطيا. وقد ضمت القائمة كلًا من Iphone 6، Samsung S6 edge، LG G4، HTC one M9، Iphone 6 plus، Google Nexus 5 ، Sony Xperia Z3+ ، Microsoft Lumia 930، OnePlus One ، Motorola Moto X الجيل الثاني.
ودائما في إطار الهواتف الذكية، فقد أفادت عدة تقارير إعلامية إلى أن شركات التكنولوجيا تعمل على تطوير طريقة تسمح للهواتف بالتخلّص نهائيًا من معاناة شحن البطاريات بالكهرباء. وقد أوردت هذه التقارير التي نشرها الموقع الأمريكي " فوكس "17 أن المصنعين يعملون على تحويل ذبذبات الراديو إلى طاقة بديلة عن الكهرباء، وبالتالي شحن البطاريات بهذه الموجات القويّة، كما لفتت التقارير ذاتها إلى أن هذا الانتقال لن ينتظر طويلًا، إذ يمكن أن يحدث خلال أشهر قليلة، فشركات متعددة من قبيل Energous و Nikola Labs تعمل على هذا التطوّر الكبير.
وبخصوص هاتف Galaxy S7 الجديد، فعكس التقارير التي أشارت إلى إصداره عام 2016، سرّب موقع Newsis بعض التقارير التي تشير إلى إمكانية إصداره هذا العام. السبب في ذلك، هو أن سامسونغ بدأت مبكرًا عملية التصنيع ثلاثة أشهر قبل الموعد المحدد، وبالتالي فستكون هذه هي المرة الأولى التي ستقدم فيها الشركة هاتفين من نوع S في عام واحد. الهدف من هذا التصنيع المبكر، هي منافسة أكبر لهواتف آبل، خاصة على ضوء المبيعات الهائلة التي حققها Iphone 6 و Iphone 6 Plus هذا العام.
ويظهر أن مستقبل التلفزيون سيتغيّر بشكل كبير في السنوات المقبلة، ففي دراسة قام بها معهد "IDATE"، تبيّن أن هناك ثلاثة سيناريوهات تنتظر التلفزيون في السنوات المقبلة، أوّلا أن الأمور ستبقى على حالها، وهو سيناريو ضعيف الاحتمال نظرًا للتطوّر التكنولوجي، الثاني هو أن الإعلام السمعي-البصري سيشهد أزمة كبيرة وستتدهور أرباحه بشكل كبير، إثر تراجع الإشهار وقلة أعداد المشتركين،وصعوبة تمويله من طرف الدولة، خاصة مع استمرار انتشار القرصنة وتوجه المعلنين نحو سوق الانترنت. وهو سيناريو متوقع بقوة.
أما السيناريو الأخير، فهو صعود عصر التلفزة الشخصية والتلفزة حسب الطلب، فستتوجه الشركات الكبرى إلى جعل خبرة مشاهد التلفزيون شبيهة بخبرة المبحر على شبكة الانترنت، بمعنى أن يختار ما يريد مشاهدته دون فرض الشبكة البرامجية على الجميع. وقد أشار المعهد إلى أن هذا السيناريو متوقع كذلك بالنظر إلى أن الإعلام الشخصي سيتيح للقنوات التلفزيونية مزاحمة الانترنت الذي أخذ منها الكثير من مشاهديها.
وننقل إلى جديد عالم فيسبوك، ففي تقنية جديدة أعلن عنها المختبر التابع له، صار بإمكان مستخدمي الموقع أن يتعرفوا على أصدقائهم في الصور، دون أن تكون وجوههم ظاهرة، وذلك باستخدام خوارزميات تتعرّف على خصائص أخرى للشخص الظاهر في الصورة غير وجهه، منها قصة الشعر، الملابس، والطول.
وقد قام المختبر بتجريب هذه التقنية على 40 ألف صورة بموقع فليكر، وكانت النتيجة أن التقنية الجديدة تعرّفت على 83 في المئة من الأشخاص. وبالتالي، صار بالإمكان التعرّف على هوية من يظهر في الصورة، ويملك حسابًا في فيسبوك، حتى وإن كان يعطي ظهره لملتقط الصورة. ورغم أن فيسبوك أشار إلى أن الهدف منها ليس هو إحراج الآخرين وضرب رغباتهم بعدم الظهور في الصور، فإن سؤال الحياة الخاصة سيطرح مرة أخرى بالنظر إلى الكم الهائل من الصور الذي ينشر يوميًا على الموقع.
وننتقل إلى جديد أخبار جوجل، فقد صار الآن بإمكان مستخدمي علبة الرسائل الإلكترونية GMAIL التراجع عن رسالة أرسلوها إلى عنوان بريدي ما، وذلك في زمن لا يتجاوز ثلاثين ثانية، بمعنى أن جوجل سيعمل على تأخير وصول الرسالة إلى المستقبل لبعض الثواني حتى يوفر الإمكانية لمن يريد التراجع عن الإرسال أن يقوم بذلك.
ودائمَا في إطار أخبار هذه الشركة، فقد أعلنت خلال هذا الأسبوع عن نسخة مجانية من خدمتها "جوجل بلاي ميوزيك" الخاصة بالاستماع إلى الأغاني، وبالتالي منحت الإمكانية لملايين مستخدميها عبر العالم من الاستماع لمكتبة ضخمة تصل فيها عدد المقاطع إلى مئات الآلاف، دون دفع مبلغ عشر دولارات كما كان عليه الحال سابقًا، إلّا أن هذه الخدمة المجانية التي ستبدأ الأسبوع القادم في الهواتف النقالة، ستكون مدعومة بالإعلانات، ممّا قد يزعج المستمع.