حالة استنفار قصوى، تلك التي شهدتها مختلف مراكز الشرطة الموجودة بالشريط الساحلي ووسط مدينة أكادير، وذلك من أجل تتبع الأعداد الكبيرة من الشواذ، الذين ظهروا بشكل مفاجئ وغير مسبوق في عدد من شوارع مدينة أكادير، خلال الأسبوعين الماضيين، والقادمين إليها من مدينة مراكش.
وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فإن العديد من الشواذ يعمدون إلى استفزاز المارة عند شارع الأمير مولاي عبد الله في ساعات متأخرة من الليل، الأمر الذي أثار حفيظة العديد منهم، والذين قاموا بإشعار المصالح الأمنية المعنية بالأمر.
هذا وظهر شريط فيديو مجموعة من الشواذ يرتدون أزياء نسائية وفي أقصى صور التبرج النسائي وهم يتغزلون بأحد المارة في حدود الساعة الرابعة والنصف من صباح يوم أمس في اتجاه مسجد بالشارع المشار إليه.
وعلى مستوى العمارة التابعة للمجلس البلدي لمدينة أكادير، وقد اتخذ مجموعة من الشواذ العمارة التابعة للمجلس البلدي لمدينة أكادير، مكانا لاستقبال زبنائهم وتقديم وجبات جنسية سريعة، كما أن الممرات المظلمة الموجودة بعين المكان تسعف جموع الشواذ من أجل الفرار من دوريات الأمن التي تجوب المنطقة.
وتعود أسباب تنامي ظاهرة الشواذ بشكل مفاجئ في شوارع مدينة أكادير، بالأساس إلى الضغط الأمني الذي خلقته فرق الشرطة المتخصصة في الدعارة، التي تم إنشاؤها مؤخرا بمدينة مراكش، حيث تم تشديد الخناق على هؤلاء، الأمر الذي حذا بهم إلى اختيار مدينة أكادير، بعد أن تبادلوا المعلومات فيما بينهم على أن المراقبة الأمنية أخف بمدينة أكادير، خاصة بعد أن سجل عدد من الشهادات المتطابقة حالة التراخي في مطاردة هؤلاء الشواذ الذين نقلوا نشاطهم إلى أهم الشوارع الرئيسية بالمدينة، كما أنهم لم يسبق لهم أن ظهروا بأزياء نسائية وبالطريقة العلنية التي سجلت خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي السياق ذاته، كشفت المعطيات الأولية أن الشواذ المشار إليهم غالبا ما يكونون من حاملي السلاح الأبيض من أجل استعماله لحماية أنفسهم، أو الاعتداء بواسطته.