أعلان الهيدر

الرئيسية التفسير العلمى للشخص الذى لا يحلم أثناء النوم

التفسير العلمى للشخص الذى لا يحلم أثناء النوم

إذا صادفك شخص ما وذكر لك أنه لا يحلم أبدا وأنه لا يتذكر أحلامه على الإطلاق، فاعلم أن الواقع العلمىيؤكد أنه يحلم بالفعل، لكن مسألة عدم تذكره لأحلامه يعود إلى عملية كظم لديه ويتمثل هذا الكظم فى إبعاد الذكريات عن شعوره حين يستفيق، أى الذكرياتالخاصة بآلامه، لأن وصولها إليه يشكل نوعا من التهديد وبالتالى يكثف الخطر حوله.
وتفاديا لهذا التأثير المرعب يلجأ إلى الهروب اللا إرادى وهو ما يسمى بعملية النسيان الفورى، لأن المقاومة تتقلص أثناء النوم وتنشط فورالاستيقاظ، ومع ذلك نحن لا نستطيع أن ننكر الشكوى الدائمة من أننا حلمنا أكثر بكثير مما تذكرنا لهذا الجزء يبدو غير مؤكد تمام لأننا ربما نشك فيما إذا كان حلمنا بالفعل متماسكا بالشكل الذى سردناه، أم أننا قى محاولتنا لإعادة إنتاجه سقطنا فى فجوات الزخرفة والتكملة والتصحيح كأنه تصحيح نظر.
وبالتالى تصبح مكونات الصورة الحلمية غير صادقة بل مزيفة، وحتى لا ندخل فى دوائر عقيمة وتتملكنا الحيرة فقد فسر علماء النفس هذه الظاهرة بأن شعور المرء بأنه قد حلم بقدر كبير أثناء الليل وأنه لا يحتفظ إلا بالقليل منه ربما يكون له معنى أعمق وهو أن حدث الحلم قد استمر بطريقة مفهومة وواضحة خلال المنام، لكنه ترك خلفه فقط حلما واحدا مختصرا حتى محتوى الحلم الذى فقد عن طريق النسيان فور الاستيقاظ، فى الغالب يمكن استعادته من خلال التحليل النفسى، بالإضافة إلى أن الحلم كثيرا ما يأخذ معه نتيجة التفسير إلى النسيان أكثر مما تنجح القدرة الفكرية فى الاحتفاظ بالحلم داخل الذاكرة.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.